كتب: كريم دسوقي
وقع مائة من الربانين والكهنة اليهود على مذكرة تحرم على معتنقي الديانة اليهودية اقتحام المسجد الأقصى المبارك؛ على خلفية الخشية من تداعيات انتفاضة القدس وموجة العمليات التي انطلقت بسبب الاقتحام المتكرر للمسجد.
ووفق الإعلام العبري؛ فإن الربانين والكهنة اليهود، وقعوا على مذكرة جديدة “تحرم على الشعب اليهودي الصعود إلى جبل الهيكل”، في إشارة للمسجد الأقصى المبارك، في القدس المحتلة.
وأوضحت أن سبب هذه الفتوى؛ هو الاحتجاج على الاقتحام المتكرر من المتطرفين اليهود والمسؤولين الصهاينة للمسجد الأقصى؛ وهو الأمر الذي أغضب الفلسطينيين؛ وتسبب في اندلاع الانتفاضة الحالية.
وأدى اندلاع انتفاضة القدس، وموجة من العمليات الفردية بالطعن والدهس؛ إلى بث حالة من الذعر لدى المستوطنين اليهود، وسط ارتفاع الشعور بانعدام الأمن داخل الكيان.
وفيما يبدو من النتائج الإيجابية السريعة لانتفاضة القدس، فقد أظهر استطلاع رأي داخل الكيان الصهيوني، (وفق صحيفة معاريف العبرية) تأييد 70% من اليهود الانسحاب مما سمي “الأحياء الفلسطينية” في القدس المحتلة.
ورصد الباحث المختص في الشأن الصهيوني، الدكتور صالح النعامي، 25 مقالاً نشرت في وسائل إعلام عبرية، تطالب بـ”التخلص” من شرقي القدس.
ويشعر الصهاينة بقلق متزايد من ارتدادات انتفاضة القدس على الكيان في ظل تسجيل زيادة بنسبة 100% على “الإسرائيليين” الذين يتوجهون للمصحات النفسية، وفق موقع “وللا” العبري، فضلاً عن تقديرات الخسائر الاقتصادية التي تصل إلى 2,5 مليار دولار نتيجة الانتفاضة.
جدير بالذكر أنه بالتوازي مع هذه التوجهات، هناك أصوات أخرى داخل الكيان تصر على اقتحام المسجد الأقصى، وتنفذ خططًا عملية من أجل بناء الهيكل المزعوم.